تنزيل
0 / 0

تريد مساعدة زوجها في شئون الزواج وأخواتها يرفضن

السؤال: 83748

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 ، مخطوبة ، وأريد أن أساعد خطيبي في متطلبات الزواج حتى يتم الزواج في أسرع وقت ؛ لأن حالته المادية غير متيسرة ، وأخواتي لم يوافقن ، مع العلم بأني سوف أساهم من أموالى الخاصة ، فهل هذا جائز ، أم الواجب أن يقوم بمتطلباته ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قد أحسنتِ في نيتك مساعدة خطيبك حتى يتم إكمال زواجه منكِ ، وهو
أمر تُشكرين عليه ، ويدل على دينٍ متين وعقل راجح .

وإعانتك لزوجكِ في إتمام زواجه إعانة على دينه وإيمانه ، وهذا من
أعظم الطاعات ، وهو أمر محمود في شرع الله تعالى ، وهو من أعظم مصارف المال .

عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ ( وَالَّذِينَ
يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ :
أُنْزِلَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَا أُنْزِلَ ، لَوْ عَلِمْنَا أَيُّ الْمَالِ
خَيْرٌ فَنَتَّخِذَهُ ، فَقَالَ : أَفْضَلُهُ لِسَانٌ ذَاكِرٌ ، وَقَلْبٌ شَاكِرٌ ،
وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ .

رواه الترمذي ( 3094 ) ، وابن ماجه ( 1856 ) وعنده : ( تُعِينُ
أَحَدَكُم عَلَى أَمْرِ الآخِرَة ) ، والحديث حسَّنه الترمذي ، وصححه
الألباني في ” صحيح الترمذي ” .

قال الشيخ المباركفوري – رحمه الله – :

( وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه ) أي : على دينه ، بأن تذكِّره
الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات ، وتمنعه من الزنى وسائر المحرمات .

” تحفة الأحوذي ” ( 8 / 390 ) .

ولا شك أن الزواج يعين الرجل على الطاعة ، ويصده عن المحرمات من
النظر والسماع ، ويمنعه من الوقوع في الزنا .

هذا من حيث المبدأ العام ، لكن ينبغي أن تراعى بعض الأمور ، منها
:

1- جدية الرجل في أمر الزواج والسعي لتحصيل تكاليفه فإن بعض
الناس يركن إلى هذه المسألة ، ويعتمد عليها ، ولا يجدّ في تحصيل ما هو مطلوب منه .

2- إذا كان الخاطب جاداً وكان لديه بعض تكاليف الزواج ويعجز عن
قيمتها فلا مانع من مساعدته في بعض ما يحتاج ، كأن تشارك الزوجة في شراء بعض الأثاث
أو الأجهزة ، أو في تكاليف العرس .

3- الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها ، فلا يحل له أثناء
الخطبة أن يخلو بها أو يصافحها أو يخرج منعها ، بل هو كغيره من الأجانب . انظري
السؤال رقم (2572)

ونسأل الله تعالى أن يوفقكما لما يحب ويرضى ، وأن يرزقكما ذرية
طيبة .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android