كلمة التسبيح “سبحان الله” تتضمن أصلا عظيما من أصول التوحيد، وركنا أساسيا من أركان الإيمان بالله عز وجل، وهو تنزيهه سبحانه وتعالى عن العيب، والنقص، والأوهام الفاسدة، والظنون الكاذبة. أما معنى (وبحمده) فهي تعني الجمع بين التسبيح والحمد، إما على وجه الحال، أو على وجه العطف، والتقدير: أسبح الله تعالى حال كوني حامدا له، أو أسبح الله تعالى وأحمده.

التكبير المطلق هو الذي لا يتقيد بشيء، فيُسن دائماً، في الصباح والمساء، قبل الصلاة وبعد الصلاة، وفي كل وقت. والتكبير المقيد هو الذي يتقيد بأدبار الصلوات. يُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر يوم من أيام التشريق. يبدأ التكبير المقيد يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.

طرق حديث دعاء رؤية الكعبة وهو (اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرا، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتعظيما) كلها ضعيفة ولا يقوي بعضها بعضاً. ولكن ذهب كثير من العلماء إلى العمل به واستحباب الدعاء بما جاء فيه لكن على المسلم أن لا يعتقد ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما نعلم ـ أدعية أو أذكار تقال في الطواف، إلا فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار). ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف دعاء مخصص لكل شوط. وعلى هذا؛ فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ويذكر الله تعالى بأي ذكر مشروع من تسبيح أو تحميد أو تهليل أو تكبير أو قراءة قرآن.