تنزيل
0 / 0

بعض أقاربها يرفضون زواجها من شاب من قبيلة أخرى

السؤال: 147383

أنا امرأة أبلغ من العمر 32 سنة ، وقد تقدم لي شاب متدين ، وقد وافقت عليه والدتي وبعض أفراد الأسرة .
ولكن المشكلة تكمن في أن وليي وهو أحد إخوتي ؛ لأن والدي متوفى ، وخالي ، وجدتي يرفضون هذا الشاب رفضاً قاطعاً ، لا لشيء إلا لأنه من قبيلة أخرى ، ويقولون : إن زواجي به يعني الإساءة إلى الأسرة بكاملها ، وأني سأجلب العار لهم ، وما زاد الأمر تعقيداً أن جدتي وخالي هددا والدتي بأن يتبرءا منها إذا هي سمحت لي بالزواج ، كما أن خالي هذا أيضاً هدد أخي المتزوج من ابنته أن يأخذها منه .
أصبحت أنا ووالدتي في حيرة من أمرنا .

هل أقبل هذا الشاب أم أرفضه ؟ ليس هناك ما يعيب هذا الشاب ، وليس هناك من سبب شرعي يجعلني أرفضه ، فما العمل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا شك أن موقف خالك وجدتك ليس له مبرر مقبول ، إن كان الأمر على ما وصفت من أن
الشاب على دين ، وأنه ليس هناك شيء يعيبه ، اللهم إن كان هذا الشاب من بيت أو أسرة
يُعرفون بعيب في دينهم أو خلقهم بين الناس ، فهنا يحق لأوليائك أن يعترضوا على
انتقالك إلى هذا البيت ، صيانةً لك عن المخالطة بمن يعاب في دينه وخلقه ، وصيانةً
لهم من الصهر المعيب أو أسرته المعيبة .
لكن مع ذلك ، ليس من الحكمة في شيء أن تقفي أنت وأمك في مواجهة هذا التعنت ،
وتقابلوه بتعنت مثله ، وإصرار على الدخول في هذه المواجهة المخيفة .
إن الآثار التي يمكن أن تترتب على مضيك في هذا الزواج قد تكون شديدة عليك وعلى أمك
، فمقاطعة الجدة لابنتها ليس بالشيء الهين ، وهكذا مقاطعة أخيها لها ، فكيف لو
انتقلت المشكلات إلى بيت أخيك ، وبدأ يعاملك على أنك أنت السبب في ذلك .
فالرأي لك الآن : ألا تقدمي على هذا الزواج ، إلا إذا حاولت إقناع خالك هذا وأخيك ،
بالزواج من هذا الشاب ، وأن هذه الفرصة قد لا تتكرر كثيراً ، لا سيما مع التقدم في
السن .
فإن وافقوا على ذلك ، ولانت قلوبهم ، أو وجدت من يقنعهم بذلك ، أو على الأقل يدفع
عنك شرهم وأذاهم ، فالحمد لله ، وأتمي أمر زواجك .
وإن لم يوافقوا ، فلا ننصحك بالدخول في مشكلات ، قد لا يكون لك طاقة بها ، ونسأل
الله أن يفرج كربك ، وييسر لك زوجاً خيرا من هذا الخاطب .
لكن إذا رأيت أن سنك قد تقدمت ، وأنه يشق عليك الانتظار إلى فرصة أخرى ، الله أعلم
متى تأتيك ، وكانت أمك على استعداد لتحمل هذه التبعات ، ومواجهة المشكلات المترتبة
على ذلك الزواج ، فلك أن تقدمي عليه .
ونسأل الله أن يرزقك خيرهم ، ويصرف عنك شرهم .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android