0 / 0
134,78119/06/2012

تفسير قوله تعالى: ( طيراً أبابيل )

السؤال: 175659

ما المقصود بما في الآية الكريمة ” أبابيل ” ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

” أبابيل ” جاء ذكرها في سورة “الفيل” : قال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ) الفيل/1 ، 5 .

قال الواحدي رحمه الله : ” نزلت في قصة أصحاب الفيل وقصدهم تخريب الكعبة ، وما فعل الله تعالى بهم من إهلاكهم وصرفهم عن البيت ، وهي معروفة ” .
انتهى من ” أسباب النزول ” للواحدي (ص 306) .

وقد اختلف في معنى كلمة أبابيل ، على أقوال :
فقال ابن عباس، والضحاك : يتبع بعضها بعضاً.
وقال الحسن البصري وقتادة : الأبابيل : الكثيرة.
وقال مجاهد : أبابيل : شتى متتابعة مجتمعة.
وقال ابن زيد : الأبابيل : المختلفة ، تأتي من هاهنا، ومن هاهنا، أتتهم من كل مكان .
ينظر : “تفسير ابن كثير” (8/487) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ” وَعِنْد الطَّبَرِيّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ عِكْرِمَة أَنَّهَا كَانَتْ طَيْرًا خُضْرًا خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْر ، لَهَا رُءُوس كَرُءُوسِ السِّبَاع .
وَلِابْنِ أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق عُبَيْد بْن عُمَيْر بِسَنَدٍ قَوِيّ : ” بَعَثَ اللَّه عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَنْشَأَهَا مِنْ الْبَحْر كَأَمْثَالِ الْخَطَاطِيف فَذَكَرَ نَحْو مَا تَقَدَّمَ ” انتهى من ” فتح الباري ” (12/207) .
واختار الإمام الطبري رحمه الله أن معنى ” أبابيل ” يشمل ذلك كله ؛ قال : ” يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ طَيْرًا مُتَفَرِّقَةً، يَتَّبِعُ بَعْضُهَا بَعْضًا مِنْ نَوَاحٍ شَتَّى ” .
انتهى من”تفسير الطبري” (24/627) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android