تنزيل
0 / 0
15,31908/06/2014

الكلام على أثر ابْنِ عَبَّاسٍ : ” لِلَّهِ لَوْحٌ مَحْفُوظٌ …. ينظر إليه” .

السؤال: 182594

قرأت في تفسير ابن كثير عن ابن عباس قال : ” إن لله لوحا محفوظا مسيرة خمسمائة عام ، من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت – والدفتان لوحان – لله ، عز وجل [ كل يوم ثلاثمائة ] وستون لحظة ، يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ” .
فما المقصود من قوله ( لله ، عز وجل [ كل يوم ثلاثمائة ] وستون لحظة) ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
روى الإمام عبد الرزاق الصنعاني في ” تفسيره ” (2/ 314): عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ,
قَالَ : ” لِلَّهِ لَوْحٌ مَحْفُوظٌ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ ، لَهُ
دَفَّتَانِ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ , وَالدَّفَّتَانِ لَوْحَانِ , اللَّهُ يَنْظُرُ
إِلَيْهِ فِي كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ نَظْرَةً (يَمْحُو اللَّهُ
مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد/ 39 ” .
ورواه ابن جرير الطبري رحمه الله في ” تفسيره ” (16/ 489) بلفظ : ( لله كل يوم
ثلاثمائة وستون لحظةً، يمحو ما يشَاء ويثبت وعنده أم الكتاب) .
فإذا صح هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنه فمعنى قوله : (لله ثلاثمائة وستون
لحظة) أي : نظرة ، كما جاء ذلك في اللفظ الأول ، ومعنى : لَحَظ في اللغة العربية ،
أي : نظر ، ولكنه نظر بطريقة مخصوصة . انظر ” لسان العرب ” : (7/458) .
وروى ابن جرير (16/ 480) بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية : ( يمحو الله
ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) ، قال: ” كتابان: كتابٌ يمحو منه ما يشاء ويثبت ،
وعنده أمّ الكتاب ” .
ومعنى هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنه – إن صح- أن لله تعالى كتابين : أحدهما
ثابت لا يتغير ، وهو اللوح المحفوظ ، والآخر : يغير فيه ما يشاء ، وهو الذي ينظر
إليه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، فينظر فيه ويغير ، وينظر فيه ويثبت ، وهو سبحانه
فعال لما يريد .
راجع لمزيد الفائدة إجابة السؤال رقم : (7002) .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android