0 / 0

امرأة تطلب من زوجها أن يرتدي ملابس نسائية لتستثار جنسيّاً !

السؤال: 184217

أنا فتاة مسلمة والحمد لله ، تركية وتزوجت منذ 16 عاماً ، ولكن تقابلني مشكلة في زواجي وهي أني لا أحب معاشرة زوجي الجنسية ، ولا أطاوعه في الجماع ، فكل شهرين نقوم بالجماع مرة واحدة ، ولدينا أربعة أطفال ، وهذه المشكلة سببها أني لا أحب معاشرة الرجال حيث إني أحب النساء ، وأحب جسم النساء ، ولكن مع ذلك فلا أريد الطلاق من زوجي حيث إنه يحبني جدّاً ولدينا أربعة أطفال ، ولكن هذا الأمر خارج عن إرادتي ، للتغلب على هذا الأمر قام زوجي بارتداء ملابس نسائية لي قبل الذهاب للسرير ، وبالفعل نجحت الطريقة ، ووجدت نفسي منجذبة له وأصبحنا نقوم بالمعاشرة الجنسية أكثر من مرة أسبوعيّاً ، ولكن زوجي لا يلبس هذه الملابس وهو خارج المنزل بل في المنزل فقط ، والحمد لله أصبحنا سعداء ، ونعيش حياتنا بشكل طبيعي ونستمتع بحياتنا .

إلا أننا لا نعرف ما حكم ارتداء زوجي للملابس النسائية ، هل هو حلال أم حرام ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قبل ذِكرنا للحكم الشرعي لفعل زوجك لا بدَّ من نصحكِ بالعلاج ؛ لأن ما تذكرينه عن نفسك وهو الإعجاب ببنات جنسك ، واستثارتك بهن هو مرض نفسي لا ينبغي لك التأخر في علاجه ، ولا خير من العلاج إلا بزيادة الإيمان وتحقيق الخوف من الله تعالى ، ومجاهدة النفس مع الاستعاذة بالله الدائمة من الشيطان وشرَكه وكيده ومكره ووسوسته ، ولا بأس أن تعرضي نفسك على طبيبة نفسية موثوق بدينها وعلمها لتساهم في علاجك من مرضك .

وأما بخصوص فعل زوجك فلا شك أنه محرَّم لأنه تشبه بالنساء ، وهذا كالذي قال :
وداوني بالتي كانت هي الداء !!
وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الرجال المتشبهين بالنساء ، ومنه التشبه بلباسهن ،
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ ) رواه البخاري ( 5435 ) .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : ( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ ) رواه أبو داود ( 4098 ) وصححه النووي في " المجموع " ( 4 / 469 ) ، والألباني في " صحيح أبي داود " .

ولا يعفيه من الإثم فعل ذلك في الخفاء عن أعين الناس ؛ لأنه بمجرد لبسه لباس النساء يكون تلبَّس بالإثم حتى لو فعل ذلك وحده .
سئل علماء اللجنة الدائمة :
ما قول الشيخ فيمن يلبس ملابس النساء في الخفاء ؟ .
فأجابوا :
صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء ) ، وفي لفظ : ( لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ) .
لبس الرجل ملابس النساء داخل في هذا النهي ، فيحرم هذا الفعل ولو كان في الخفاء ؛ لعموم النص بالتحريم .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد ".انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 24 / 94 ، 95 ) .

فالواجب عليك المبادرة بالعلاج لما تعانين منه من مرض ، وما تطلبينه من زوجك مخالف للشرع والفطرة ، ولا يحل له الاستجابة لمطلبك ، ويجب عليه الكف عن لبس ملابس النساء .
وانظر للفائدة جواب السؤال رقم ( 174315 ) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android