تنزيل
0 / 0

توفي شقيقه وهو شريكه في محل فكيف يفعل مع ورثته ؟

السؤال: 185817

أمتلك محلا لخدمات الإنترنت ، قمت بفتح شراكة مع أخي بمبلغ متساوٍ ، أما أخي فقد توفي منذ سنة 2010 م ، واستمررت في الخدمة بهذا المحل وكنت أمنح المدخول الشهري إلى ورثته بالتساوي ( أمي ، الزوجة ، والأبناء ) ، والآن أريد أن أغيِّر من نشاط المحل إلى بيع عتاد الإعلام الآلي وأحل الشراكة .

السؤال:
– هل يجوز لي أن أبيع العتاد الحالي وأقسم العائد منها بيني وبين ورثته ؟
– هل يجوز لي أن أشتري بعض العتاد لنفسي وأمنح قيمته لورثته ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
ينبغي عليك الحذر – أخي – من الكسب الذي يشتمل على محاذير شرعية ، فإن كانت خدمات
الإنترنت تشتمل على مخالفات من موسيقى وأفلام – أو ما شابه – من طلبات الزبائن :
فينبغي اجتناب هذه المعاملات والحرص على نقاء الكسب ، وانظر ضوابط فتح محلات
للإنترنت جوابي السؤالين (
34672 ) ، (
47396 ) .
ومثل هذا يقال إن تم تحويل المشروع إلى معدات إعلام فلا تباع أدوات الإعلام للقنوات
الهابطة أو للذين يستخدمونها في المنكرات ، وانظر جوابي السؤالين (
41105 ) ، (
106925 ) .

ثانياً:
هذه الشراكة مع أخيك – رحمه الله – له منها نصف الربح ولك النصف الآخر ، وتوزع حصة
أخيك على ورثته على قدر ما يستحقون من الميراث ، فتأخذ الأم سدسه وزوجته ثمنه
وأولاده يأخذون الباقي تعصيباً للذكر مثل حظ الأنثيين .
وبما أن مال الشركة منكما وأنت من يقوم بالعمل فإن هذه الشركة تسمى ” شركة العِنان
” وهي متفق على صحتها ، ولك أن تخصص مبلغا مقطوعا كل شهر ، أو كل يوم ، على حسب
نظام الأجور المتبع ، أو تخصص نسبة معينة من الربح ، تأخذها لنفسك مقابل الإدارة ،
على النحو الذي يأخذه غيرك ، لو كان هو المدير .
وانظر جواب السؤال رقم (
145181 ) .

وهذه الشراكة ، وتلك القسمة
، متوقفة على إذن ورثة أخيك لك بالاتجار في مال مورثهم ، فإن لم يأذنوا لك : فعليك
بفض الشراكة وإعطائهم حصصهم من رأس المال والربح الناتج منه ، وانظر جواب السؤال
رقم ( 4089 ) .

وكل ما في المحل من عتاد
وغيره فهو بينك وبين ورثة أخيك بالتساوي ، وأنت مؤتمن على تلك الشركة وأموالهم ،
فإذا رغبت بشراء شيء مما فيه لنفسك ، أو رغبت بشراء حصتهم كلها من الشركة ، فلك ذلك
على أن تتقي الله تعالى في تقدير ثمنها بما تستحقه مما يعادل – أو يزيد – من سعرها
في السوق ؛ والأسلم لك هنا أن تختار ثقة أمينا ، يثمن لك ما في الشركة ، لترفع عن
نفسك الحرج بذلك .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android