تنزيل
0 / 0

هل ثبت أن قبّل عليٌّ يد عمه العباس ورجليه – رضي الله عنهما ؟

السؤال: 194482

هل الحديث رقم 976 في “الأدب المفرد” للإمام البخاري حديث صحيح أم ضعيف؟ أرجو ذكر أسباب ضعفه إن كان ضعيفاً ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قال البخاري رحمه الله في كتاب “الأدب المفرد” (976) : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ صُهَيْبٍ
قَالَ : ” رَأَيْتُ عَلِيًّا يُقَبِّلُ يَدَ الْعَبَّاسِ وَرِجْلَيْهِ ” .
وهكذا رواه الفسوي في ” المعرفة ” (1/514) ، وابن عساكر في ” تاريخه ” (26/372) ،
وابن المقرئ في ” الرخصة في تقبيل اليد ” (15) من طريق سفيان بن حبيب به .
قال الألباني في تخريجه ” ضعيف الإسناد موقوف ” .
وعلته صهيب مولى العباس ؛ فإنه مجهول ، لم يرو عنه إلا أبو صالح ذكوان ، ذكره
البخاري في ” التاريخ ” (4/316) ، وابن أبي حاتم في ” الجرح والتعديل” (4/444) من
روايته وحده عنه ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ، وذكره ابن حبان في ” الثقات ” من
روايته وحده عنه ، على عادته رحمه الله في توثيق المجهولين .
راجع جواب السؤال رقم : (179873)
.
وقال الذهبي في ” السير” (2/94) : ” صهيب لا أعرفه ” .
فالإسناد ضعيف لجهالة راويه .
وكتاب ” الأدب المفرد ” للإمام البخاري رحمه الله غير كتابه الصحيح المعروف بصحيح
البخاري ، وأحاديثه التي يوردها فيه ليست على شرط الصحيح ؛ حيث لم يلتزم فيه ما
التزمه في صحيحه ، فمنها الصحيح ومنها الضعيف ومنها المرفوع ومنها الموقوف ومنها
المقطوع ، وهو كتاب جمع فيه الإمام البخاري كثيرا من الأحاديث والآثار في مختلف
أبواب الآداب الإسلامية كبرّ الوالدين وصلة الرحم والسلام والاستئذان وآداب المجالس
والأذكار ونحو ذلك ، وهو كتاب جامع في بابه ، من أحسن ما صنف في الآداب الإسلامية .
راجع لمعرفة حكم تقبيل يد العالم أو الفاضل جواب السؤال رقم : (20243)
، (147755)
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android