تنزيل
0 / 0

هل الفضل الوارد في أن حافظ القرآن يلبس والداه تاج الوقار ، يمكن أن يشمل جده أيضاً ؟

السؤال: 201387

هل حافظ القرآن يتوج جديه مع والديه ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

روى أحمد (15645ـ الرسالة) ، وأبو داود (1241) – اللفظ له – عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن رسول الله عليه وسلم قال : ( مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا ) .
والحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله ، لكن حسنه محققو المسند ـ ط الرسالة ـ لغيره .

وروى أحمد (22950) عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال – عن صاحب القرآن – : ( وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا ، فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا ، فَهُوَ فِي صُعُودٍ ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا ) .
قال محققو المسند ـ ط الرسالة ـ : "إسناده حسن في المتابعات والشواهد من أجل بشير بن المهاجر الغَنَوي، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، وحسنه الحافظ ابن كثير في "تفسيره" 1/62، ولبعضه شواهد يصح بها" انتهى .

وظاهر الأحاديث السابقة ، أن الفضل خاص بأبوي الشخص المباشرين ( الأب والأم ) ؛ لأن ذلك هو المتبادر من إطلاق لفظ الوالدين ، ولهذا عبر عنهما بصيغة المثنى ، ولو كان غيرهما داخلا في ذلك ، لأوشك أن يجيء التعبير بلفظ الجمع فيهما .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android