زوجها على علاقة بامرأة يهودية ، فماذا تفعل؟
السؤال: 212599
أنا امرأة متزوجة منذ خمس سنوات ، أنجبت طفلا عمره أربع سنوات ، مشكلتي في زوجي ، فبعد زواجي به عرفت عن طريق الصدفة أن له علاقة بيهودية ، وهي حامل منه ، في ذاك الحين
كنت حاملا بابني ، فلم أعرف ماذا أفعل ، هل أسقط الحمل ، أو أطلب الطلاق .
وبرغم هذا قررت إنجاب هذا الطفل الذي لا حول ولا قوة له .
منذ ذاك الوقت زوجي تركني ، فلا يرى إلا تلك العاهر اليهودية ، وقد أنجبت له ابنين !!
أنا أعيش ببيت زوجي ، لكن لا نراه إلا في الأعياد ، أو المناسبات ، أنا أعمل ؛ لكي لا أحتاج لسؤال الناس ، حتى أهلي .
سؤالي :
ما الحكم الشرعي في وضعي هذا هل أنا على رشد في حفظ بيت زوجي ، والمحافظة على ترابط عائلتنا ، أم أنا على خطأ ؟ وماذا يتوجب علي فعله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
نسأل الله أن يجبر مصابك ، ويعينك على ما أنت فيه .
ولقد أحسنت في عدم إسقاط الحمل ، فهذا الجنين لا ذنب له فيما جرى ، ولا يجوز إسقاطه
لمثل هذه الأعذار ، وخاصة إن كان في الشهر الرابع فما بعده .
وما قمت به من الحفاظ على
الأسرة والصبر على حال زوجك أمرٌ تشكرين عليه ، ونسأل الله أن يثيبك على ذلك .
ولا شك أن ما يقوم به زوجك
أمر منكر ، سواء بعلاقته بتلك المرأة ، أو هجرك طوال هذه المدة ، فلو كانت هذه
المرأة زوجته ، لما حل له أن يهجرك بهذه الطريقة ، فكيف إذا كان الهجر لعلاقة
بامرأة أجنبية عنه !!.
ومع ذلك ، فإن الشرع لا
يلزمك بمفارقة مثل هذا الزوج ، ولكن يعطيك الحق بطلب الطلاق أو الخلع ، فالقرار
إليك في الاستمرار بهذه العلاقة مع الصبر على حال الزوج والإكثار من دعاء الله أن
يفرج همك ويكشف غمك ، أو إنهاء العلاقة ، وعسى أن يكون ذلك خيراً لك ، كما قال
تعالى : ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ
اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا )النساء/130 .
ويتأكد هذا في حقك : إذا كنت صغيرة ، لا يقوم هو بواجبه الزوجي الذي يعفك ، وتخشين
على نفسك من ذلك ، فتوجه أن تسعي في فراقه ، لعلك أن ترزقي بمن هو خير منه ، يعفك ،
ويقوم بشأنك .
وعليك أن لا تيأسي من نصح
زوجك ووعظه وتخويفه بالله ، للكف عن علاقته الآثمة بتلك المرأة ، فعسى الله أن
يهديه ويرجع لطريق الرشاد .
وإن لم يترك ما هو عليه من
فعلٍ للفاحشة ، فلا ننصحك بالاستمرار معه في العلاقة الزوجية ، بل بادري إلى إنهاء
علاقتك الزوجية به ، إما عن الطريق الطلاق ، أو الخلع ، فأي فائدة في الحفاظ على
بيت كهذا ، لا يقوم الزوج فيه بشيء من واجباته .
ولتعلمي أن استمرار الزوج
بالزنا له آثاره السيئة على أهل بيته من زوجته وأولاده من الناحية السلوكية ومن
الناحية الصحية ، فلا تخاطري بالبقاء معه إذا لم ينته ويترك معصيته .
وينظر للفائدة : جواب السؤال
رقم : (110141) ، وجواب السؤال رقم : (139869)
.
نسأل الله أن يصلح لك زوجك ،
وأن يجمع بينكما في خير .
والله أعلم .
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
موضوعات ذات صلة