والديَّ متدينان جداً ، ويحبان الله تعالى ، ويصليان ، ويصوما، ن ويحفظان القرآن، ويعيشان حياتهما وفقاً لمنهج الإسلام ، ولم يسبق لهما أن ارتكبا خطأ أو جرماً ، لكنهما ومنذ بضعة سنوات بدءا يغرقان في الكثير من المشاكل المالية والعاطفية والجسدية ، وهذا ولا شك امتحان من الله لينظر صبرهما ، لكنني أتساءل أليس هذا كافياً ؟ لقد مضت سنوات وهم على هذه الحالة ، فلماذا لا يستجيب الله لدعواتهما ويساعدهما ويخرجهما مما هما فيه ؟
بل تزداد الأمور سوءاً يوماً بعد يوم.
ولا تتوقف المشكلة هنا فحسب ، بل أصبحت أشعر بأن الله لم يعد يكترث بنا مع أني أعلم جيداً أن التفكير بهذه الطريقة لا يصح ، لكنني لا أجد تفسيراً لكل ما يحدث ، خصوصاً وأني أراهما يدعوان كل يوم ، ومع هذا يعانيان كل لحظة ، فلماذا لا يرفع عنهما شيئاً من الثقل ؟
لقد صرت أقول أشياء في الآونة الأخيرة من قبيل ” إن الله قد هجرنا” وأصبحت غير متيقنة من أن وصف الإسلام ما زال منطبقاً عليَّ ، إن رؤيتهما على هذه الحالة قد أثر كثيراً في إيماني، ولم أعد أدري ما العمل ، لأنني في قرارة نفسي أريد أن أكون مسلمة صالحة ، لكن الواقع لا يساعد على ذلك ،. ولا أدري ما جدوى أن أكون بتلك الصفة ، فإذا كان الله لا يساعد من يحب الإسلام ذاك الحب ، فكيف سيساعد مذنبة مثلي ؟! فما رأيكم ؟