تنزيل
0 / 0

يشتكي من زوجته وعدم تحملها لمسؤوليات البيت ورعاية الأطفال

السؤال: 221134

ما نصيحتكم لشخص يعاني من مرض الإحباط والقلق ؟
متزوج من امرأة ترهقه ، وتزعجه بطلباتها التي لا تنتهي ، ولا تريد تحمل أي مسؤولية ، لدرجة أنه يتحمل مسؤولية تنظيف البيت ، والعناية بالطفل أغلب الأوقات ، بينما تقضي الزوجة معظم الوقت نائمة ، والشيء الوحيد الذي تتحمله من مسؤوليات البيت هو طهي الطعام ، وبالإضافة إلى كل تلك المعاناة يعاني الزوج من مشاكل مع أهلها غير المسلمين ، فهم يحملونه مسؤولية أي خطأ ممكن أن يحصل خارج نطاق قدرته ، وهو يشعر بالاضطهاد ويريد أن يطلق هذه المرأة منذ عدة سنوات ، ولكنها يخشى أن لا يسمح له بعد طلاقها من رؤية طفله ، بالإضافة إلى أي أمور سيئة أخرى فهو يعيش في دولة غير مسلمة .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الذي ننصحك به في التعامل مع زوجتك أمور :
1- اجتهد في أن تتلطف معها ، وأن تعلمها بما يجب عليها من رعاية حقك ، والقيام
بواجباتها المنزلية ، فالمرأة راعية في بيت زوجها ، ومسؤولة عن رعيتها ، كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم .
2- بين لزوجتك أن الحياة لا تقوم إلا بأن يقوم كل شخص بوظيفته المنوطة به ، وأن
يؤدي لكل ذي حق حقه ، فأنت قوام على الأسرة مسؤول عن النفقة عليها ، وهي بدورها
مسؤولة عن أمر بيتها ، مع أن ذلك لا يمنع من معونتك لها ، إذا اقتضى الأمر ذلك ،
لكن بعد أن يعرف كل منكما دوره وواجبه ، ويقوم به على حسب طاقته واستطاعته .
3- لا ترفع مشكلات بيتك إلى أهل أسرتك ، ما داموا لا يعينونك على أمرك ، بل حاول أن
تتفاهم مع زوجتك على حلها ، فيما بينكما .
4- إذا لم تجد تجاوبا من زوجتك ، وأمكنك أن تنقل عملك ، ومكان إقامتك ، إلى مدينة
أخرى ، أو حتى دولة أخرى ، سواء كانت بلدا مسلما ، أو بلدا غربيا ، كبلدك ، فنحن
نرجو أن يكون في هذا الانتقال وسيلة تقويم لزوجتك ، وإصلاح لها .
5- إذا لم تتمكن من ذلك ، أو رفضت امرأتك هذه النقلة ، وأمكنك أن تضم أولادك إلى
حضانتك ، بطريقة أو بأخرى ، من غير ضرر عليك : فلا حرج عليك في طلاقها ، والقيام
بشأن أولادك .
6- إذا كنت تعلم أنك لن تتمكن من حضانة أطفالك ، وربما تربوا مع أمهم ، في وسط بيئة
كافرة ، وأسرة كافرة ، لا ترعى لك حقا ، ولا لدينك حرمة : فإننا ننصحك بالصبر عليها
، وتحمل منغصات العيش معها ، وتقصيرها ، مراعاة لصالح أولادك ، وحماية لهم من
التأثيرات السلبية على تربيتهم ، والتي قد تصل إلى ترغيبهم في دين الكفر الذي عليه
أسرة زوجتك .
ومتى اتقيت الله في أولادك ، وأهل بيتك ، فإننا نرجو من الله جل جلاله ، أن يجعل لك
فرجا ومخرجا ، وييسر لك أمرك .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android