قرأت حديثاً في صحيح البخاري ، في الكتاب السابع والستين ، حديث رقم 123 . وهو حديث طويل عن 11 امرأة تتحدث كل واحدة منهن عن زوجها ، وعندي بعض الأسئلة حول هذا الحديث :
– ما الصفات التي كان يقصدها النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال ” أنا لك كأبي زرع لأم زرع ” ؟
– لماذا طلّق أبو زرع أمَ زرع ؟
– ما الخصال الجيدة للزوج التي يشير إليها الحديث ؟
– هل يُفهم من الحديث أن أبا زرع كان زوجاً جيداً ؟
بعض جوانب العشرة الزوجية الحميدة التي يدل عليها حديث أم زرع
السؤال: 222529
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
روى البخاري (5189) ، ومسلم (2448) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً ، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لاَ يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا ، قَالَتِ الأُولَى : زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ ، عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ : لاَ سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلاَ سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ … الحديث ، وفيه : قَالَتِ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ : زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ ، وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ، وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ ، وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلاَ أُقَبَّحُ ، وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ ، أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، عُكُومُهَا رَدَاحٌ ، وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ ، ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ ، بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، طَوْعُ أَبِيهَا ، وَطَوْعُ أُمِّهَا ، وَمِلْءُ كِسَائِهَا ، وَغَيْظُ جَارَتِهَا ، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، لاَ تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا ، وَلاَ تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا ، وَلاَ تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا ، قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالفَهْدَيْنِ ، يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا ، رَكِبَ شَرِيًّا ، وَأَخَذَ خَطِّيًّا ، وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا ، وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا ، وَقَالَ : كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ ، قَالَتْ : فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ ، مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ . قَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ) .
شرح الحديث :
( أُنَاس مِنْ حُلِيّ أُذُنَيّ ) أي أتاني بالحلي في أذني فهو يتدلى منها .
( وَمَلَأَ مِنْ شَحْم عَضُدِي ) مَعْنَاهُ أَسْمَنَنِي .
( وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ) مَعْنَاهُ وَعَظَّمَنِي فَعَظُمْت عِنْد نَفْسِي . يُقَالُ : فُلَانٌ يَتَبَجَّحُ بِكَذَا أَيْ يَتَعَظَّمُ وَيَفْتَخِرُ .
( وَجَدَنِي فِي أَهْل غُنَيْمَة بِشِقٍّ , فَجَعَلَنِي فِي أَهْل صَهِيل وَأَطِيط وَدَائِس وَمُنَقٍّ ) أَرَادَتْ أَنَّ أَهْلهَا كَانُوا أَصْحَاب غَنَم لَا أَصْحَاب خَيْل وَإِبِل , وَالْعَرَب لَا يعظمون أَصْحَاب الْغَنَم , وَإِنَّمَا يعظمون أَهْل الْخَيْل وَالْإِبِل .
وَأَمَّا قَوْلهَا : ( بِشِقِّ ) يحتمل أنه اسم مكان ، ويحتمل أن مرادها أَيْ بِشَظَفٍ مِنْ الْعَيْش وَجَهْدٍ . وَقَوْلهَا : ( وَدَائِس ) هُوَ الَّذِي يَدُوسُ الزَّرْع فِي بَيْدَرِهِ . يُقَالُ : دَاس الطَّعَام دَرَسَهُ .
قَوْلهَا : ( وَمُنَقٍّ ) الْمُرَاد بِهِ الَّذِي يُنَقِّي الطَّعَام أَيْ يُخْرِجُهُ مِنْ قُشُوره ، وَالْمَقْصُود أَنَّهُ صَاحِب زَرْع , وَيَدُوسُهُ وَيُنَقِّيهِ .
قَوْلهَا ( فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّح ) مَعْنَاهُ لَا يُقَبِّح قَوْلِي فَيَرُدُّ , بَلْ يَقْبَلُ مِنِّي .
وَمَعْنَى ( أَتَصَبَّحُ ) أَنَام الصُّبْحَة , وَهِيَ بَعْد الصَّبَاح , أَيْ أَنَّهَا مَكْفِيَّة بِمَنْ يَخْدُمُهَا فَتَنَام .
وَقَوْلهَا : ( فَأَتَقَنَّح ) مَعْنَاهُ أُرْوَى حَتَّى أَدَعَ الشَّرَاب مِنْ الشِّدَّة الرِّي .
قَوْلهَا : ( عُكُومُهَا رَدَاح ) الْعُكُوم هي الْأَوْعِيَة الَّتِي فِيهَا الطَّعَام وَالْأَمْتِعَة , وَرَدَاح أَيْ عِظَام كَبِيرَة .
قَوْلهَا : ( وَبَيْتهَا فَسَاح ) أَيْ وَاسِع .
قَوْلهَا : ( مَضْجَعه كَمَسَلِّ شَطْبَة ) مُرَادهَا أَنَّهُ خَفِيف اللَّحْم ، وَهُوَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ الرَّجُل .
قَوْلهَا : ( وَتُشْبِعُهُ ذِرَاع الْجَفْرَة ) الْجَفْرَة وَهِيَ الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَاد الْمَعْزِ , وَهِيَ مَا بَلَغَتْ أَرْبَعَة أَشْهُر وَفُصِلَتْ عَنْ أُمِّهَا . وَالْمُرَاد أَنَّهُ قَلِيل الْأَكْل , وَالْعَرَب تَمْدَحُ بِهِ .
قَوْلهَا : ( طَوْع أَبِيهَا وَطَوْع أُمّهَا ) أَيْ مُطِيعَة لَهُمَا مُنْقَادَة لِأَمْرِهِمَا .
قَوْلهَا : ( وَمِلْء كِسَائِهَا ) أَيْ مُمْتَلِئَة الْجِسْم سَمِينَة .
قَوْلهَا : ( وَغَيْظ جَارَتهَا ) قَالُوا : الْمُرَاد بِجَارَتِهَا ضَرَّتهَا , يَغِيظهَا مَا تَرَى مِنْ حَسَنهَا وَجَمَالهَا وَعِفَّتهَا وَأَدَبهَا .
قَوْلهَا : ( لَا تَبُثُّ حَدِيثنَا تَبْثِيثًا ) أَيْ لَا تُشِيعُهُ وَتُظْهِرُهُ , بَلْ تَكْتُمُ سِرَّنَا وَحَدِيثنَا كُلّه .
قَوْلهَا : ( وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتنَا تَنْقِيثًا ) الْمِيرَة الطَّعَام الْمَجْلُوب , وَمَعْنَاهُ لَا تُفْسِدُهُ , وَلَا تُفَرِّقُهُ , وَلَا تَذْهَب بِهِ وَمَعْنَاهُ وَصْفُهَا بِالْأَمَانَةِ .
قَوْلهَا : ( وَلَا تَمْلَأُ بَيْتنَا تَعْشِيشًا ) أَيْ لَا تَتْرُكُ الْكُنَاسَة وَالْقُمَامَة فِيهِ مُفَرَّقَة كَعُشِّ الطَّائِر , بَلْ هِيَ مُصْلِحَة لِلْبَيْتِ , مُعْتَنِيَة بِتَنْظِيفِهِ .
قَوْلهَا : ( وَالْأَوْطَاب تُمْخَض ) هُوَ جَمْع وَطْب وَهِيَ سَقِيَّة اللَّبَن الَّتِي يُمْخَض فِيهَا .
قَوْلهَا : ( يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْت خَصْرهَا بِرُمَّانَتَيْنِ ) الْمُرَاد بِالرُّمَّانَتَيْنِ هُنَا ثَدْيَاهَا .
قَوْلهَا : ( فَنَكَحْت بَعْده رَجُلًا سِرِّيًّا رَكِبَ شَرِيًّا ) (سِرِّيًّا) مَعْنَاهُ سَيِّدًا شَرِيفًا , وَقِيلَ : سَخِيًّا , (شَرِيًّا) هُوَ الْفَرَس الْفَائِق الْخِيَار .
قَوْلهَا : ( وَأَخَذَ خَطِّيًّا ) هو الرمح .
قَوْلهَا : ( وَأَرَاحَ عَلَيَّ نِعَمًا ثَرِيًّا ) أَيْ أَتَى بِهَا إِلَى مَوْضِع مَبِيتهَا . وَالنَّعَم الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم .
وَالثَّرِيّ الْكَثِير مِنْ الْمَال وَغَيْره .
قَوْلهَا : ( وَأَعْطَانِي مِنْ كُلّ رَائِحَة زَوْجًا ) فَقَوْلهَا ( مِنْ كُلّ رَائِحَة ) أَيْ مِمَّا يَرُوح مِنْ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم وَالْعَبِيد . وَقَوْلهَا ( زَوْجًا ) أَيْ اِثْنَيْنِ , وَيَحْتَمِل أَنَّهَا أَرَادَتْ صِنْفًا , وَالزَّوْج يَقَع عَلَى الصِّنْف .
قَوْله : ( مِيرِي أَهْلك ) أَيْ أَعْطِيهِمْ وَافْضُلِي عَلَيْهِمْ وَصِلِيهِمْ .
قال الحافظ رحمه الله :
” زَادَ فِي رِوَايَةِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدَيٍّ : ( فِي الْأُلْفَةِ وَالْوَفَاءِ لَا فِي الْفُرْقَةِ وَالْجَلَاءِ ) . وَزَادَ الزُّبَيْرُ – يعني ابن بكار – فِي آخِرِهِ : ( إِلَّا أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَإِنِّي لَا أُطَلِّقُكِ ) . وَزَادَ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَةٍ لَهُ وَالطَّبَرَانِيِّ : قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي زَرْعٍ . وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ تَطْيِيبًا لَهَا وَطُمَأْنِينَةً لِقَلْبِهَا وَدَفْعًا لِإِيهَامِ عُمُومِ التَّشْبِيهِ بِجُمْلَةِ أَحْوَالِ أَبِي زَرْعٍ ؛ إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَذُمُّهُ النِّسَاءُ سِوَى ذَلِكَ ، وَأَجَابَتْ هِيَ عَنْ ذَلِكَ جَوَابَ مِثْلِهَا فِي فَضْلِهَا وَعِلْمِهَا ” انتهى من ” فتح الباري ” (9/275) .
وقال أيضا :
” التَّشْبِيهَ لَا يَسْتَلْزِمُ مُسَاوَاةَ الْمُشَبَّهِ بِالْمُشَبَّهِ بِهِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ ) وَالْمُرَادُ مَا بَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ الْهَيْثَمِ فِي الْأُلْفَةِ إِلَى آخِرِهِ لَا فِي جَمِيعِ مَا وُصِفَ بِهِ أَبُو زرع من الثروة الزَّائِدَةِ وَالِابْنِ وَالْخَادِمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَمَا لَمْ يذكر من أُمُور الدّين كلهَا ” انتهى من ” فتح الباري ” (9/277) .
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ رحمه الله :
” قَوْله : (كنت لَك) مَعْنَاهُ أَنا لَك ، وَهَذَا نَحْو قَوْله عز وَجل : ( كُنْتُم خير أمة ) أَي أَنْتُم خير أمة ” انتهى من ” عمدة القاري ” (20/178) .
فمقصوده صلى الله عليه وسلم بقوله : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ) يعني في حسن العشرة ، وكرم الصحبة ، ودوام المحبة والألفة ، وأكد ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِلَّا أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَإِنِّي لَا أُطَلِّقُكِ ) .
ثانيا :
سبب طلاق أبي زرع أم زرع ، أن هذه المرأة التي لقيها فأعجبته وتزوجها على أم زرع ، ألحت عليه في طلاق أم زرع – وكان يهواها ويحبها أكثر من محبته أم زرع – فطلقها .
قال الحافظ :
” قَوْلُهُ : ( فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ) فِي رِوَايَةِ الْحَارِثِ : ( فَأَعْجَبَتْهُ فَطَلَّقَنِي ) ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ : ( فَخَطَبَهَا أَبُو زَرْعٍ ، فَتَزَوَّجَهَا ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى طَلَّقَ أُمَّ زَرْعٍ ) ، فَأَفَادَ السَّبَبَ فِي رَغْبَةِ أَبِي زَرْعٍ فِيهَا ثُمَّ فِي تَطْلِيقِهِ أُمَّ زَرْعٍ ” انتهى من ” فتح الباري ” (9/274) .
ثالثا :
تضمن هذا الحديث بعض الخصال الحسنة التي ينبغي أن يكون عليها الزوج تجاه زوجته ، فمن ذلك :
– حسن العشرة بالتأنيس والمحادثة .
– المباسطة بالمداعبة والمزاح في غير تعد .
– إتحافها بالهدايا والألطاف .
– إكرامها بحسن الإنفاق عليها وعدم البخل حتى إنها ذكرت أن زوجها الثاني كان كريما معها ومع ذلك قالت : ( لَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ ، مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ ) .
– عدم استهجانها أو الاستخفاف بعقلها إذا تكلمت أو فعلت شيئا .
– إمساكها بمعروف وعدم تطليقها حيث كانت عفيفة دينة ، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ، إِلَّا أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَإِنِّي لَا أُطَلِّقُكِ ) .
– رعاية أولادها وحسن تربيتهم وتأديبهم ، فإن ذلك من تمام حسن عشرتها .
– حسن اختيار الزوج للجارية التي تخدم في البيت ، فتصلح ولا تفسد ، وتروج للخير وتسكت عن الشر ، وذلك أيضا من تمام حسن عشرته لزوجته .
وقد جاء أن أبا زرع ندم بعد ذلك على طلاقها .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
” وَقَعَ فِي بعض طرق الحديث إِشَارَة إِلَى أَنَّ أَبَا زَرْعٍ نَدِمَ عَلَى طَلَاقِهَا ، وَقَالَ فِي ذَلِكَ شِعْرًا ” انتهى من ” فتح الباري ” (9/277) .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب