تخاصمت مع زوجي وذهبت لبيت أهلي واكتشفت أني حامل وأبلغت زوجي برسالة فلم يأتي ورزقني الله ببنت والآن عمرها 4شهور، جاء زوجي الآن حتى يرجعني و أنا لا أرغب به كزوج مرة أخرى، وهو أيضا ليس لديه ميول تجاهي إنما يريد قرب ابنته، قال إذا لم ترجع لي و بلغت ابنته سبع سنين سيأخذها مني، أنا محتاره في امري، هل أجبر نفسي على الرجوع اليه من أجل ابنتي أم هل هناك طريقه أحافظ بها على حضانة ابنتي بعد السبع سنوات ….
و أهلي لن يرضوا أن يتركوني بدون زواج ففي النهاية سأتزوج حتى أستقر و أكوّن أسرة و أنجب أولاداً ..
كيف اتصرف بمثل هذا الموقف؟
تركها زوجها عند أهلها سنة والآن يريدها أن ترجع إليه
السؤال: 224205
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
كان الأولى بك ألا تخرجي من بيتك مهما حصل من خلاف ، أما وقد حصل الخروج فالنصيحة لك أن ترجعي إلى زوجك ، خصوصا وقد رزقك الله منه طفلة ، فقد يؤلف الله بين قلبيكما بسبب هذه الطفلة ، وفكري في طفلتك ما ذنبها أن تتربى بعيدة عن والدها؟ وقد تعيش بعيدة عنك إذا تزوجت وأخذها أبوها لتعيش معه .
ثانيا:
حاولي أن تغيري من أسلوبك تجاه زوجك ، وأظهري له حسن الطاعة ، وابتعدي عن الأسباب التي تثير المشكلات بينكما ، وأحسني التبعل له ، فالنفس البشرية مهما طغت وأساءت إلا أنها لا تنس الإحسان وإن تجاهلته في الظاهر ، ولهذا فقد يكون العلاج النافع مع زوجك هو زيادة القرب منه مهما بعد ، والرحمة به مهما قسا ، مع الدعاء له بالهداية والاستقامة ، واستعيني بالله في ذلك ، فهو القادر سبحانه على إصلاحه .
ثالثا:
بالنسبة للحضانة فقد بينت الشريعة أنه إذا حصلت الفرقة بين الزوجين فالأم أحق بحضانة الأولاد من الأب ما داموا صغارا ، فإن تزوجت سقط حقها في الحضانة ، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتلك المرأة التي طلبت حضانة ولدها من زوجها – بعد أن طلقها – : ( أنت أحق به ما لم تنكحي ) رواه أبو داود (2276) وصححه الألباني .
ولا مانع من أن تكون الطفلة هي سبب رجوعكما الآن لبعضكما البعض ، ثم يغير الله تعالى الأحوال إلى الأحسن ، ويتغير ما في القلوب والنفوس ، وترجع الألفة والمودة بينكما .
نسأل الله تعالى أن يوفقكم لكل خير .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب