تنزيل
0 / 0

حكم قول : ” ارمِ حمولك على الله ” .

السؤال: 229503

أريد ان أسأل ما حكم قول : ” ارمي حمولك على الله ” والتي هي بمعنى توكل على الله ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذه العبارة ، ما دام المقصود بها التوكل على الله ، فلا حرج فيها ، ويكون معناها :
استعن بالله وتوكل عليه ، وأسنِد كشف الضر ورفع البلاء إليه ، وأحسن الظن به في
هَمِّ المعاش ، وأثقال الحياة ، واجعلها عليه ، ثقة به ، ورغبة في عافيته وكفايته
وكرمه ، مع الأخذ بالأسباب : ويكون قوله : ” ارم ” في معنى ” اجعل ” ، أو : ” دع ”
، ونحو ذلك .
وإن كان الأولى استعمال عبارات الشرع ، مثل : توكل على الله ، واستعن بالله ، ونحو
ذلك ؛ فهذا أضبط وأهدى سبيلا .
وينبغي أن يعلم أن التوكل على الله والاعتماد عليه لا يعني ترك الأخذ بالأسباب
والتفريط فيها ، بل المؤمن يتوكل على الله ويأخذ بالأسباب ، ويعلم أن الأمر كله بيد
الله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
” فعلى العبد أن يكون قلبه معتمداً على الله ، لا على سببٍ من الأسباب ، والله ييسر
له من الأسباب ما يصلحه في الدنيا والآخرة ، فإن كانت الأسباب مقدورة له ، وهو
مأمور بها: فَعَلَها، مع التوكل على الله ، كما يؤدي الفرائض ، وكما يجاهد العدو ،
ويحمل السلاح ، ويلبس جُنَّة الحرب ، ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون
أن يفعل ما أُمر به من الجهاد ، ومَن ترك الأسباب المأمور بها : فهو عاجز، مفرط،
مذموم ” .
انتهى من ” مجموع الفتاوى ” (8 / 528، 529) .
انظر جواب السؤال رقم : (213652) .
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android