0 / 0
22,57915/06/2019

التعريف بالطريقة العيدروسية، وحكم الانتساب إليها

السؤال: 301948

هنا في الهند طريقة صوفية يقال لها : الطريقة العيدروسية ” ، ويبايع الناس رأس الطريقة ، أريد نبذة عن هذه الطريقة ، وما حكم الإنضمام إليها ؟ وما هي حقيقة حزبهم ، الورد المخصوص لتابعي هذه الطريقة ؟ وما هي حقيقة الأحزاب الصوفية؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:

تأسست في حضرموت باليمن فرقة صوفية وتمكنت بها وعرفت بـ “العلوية”، نسبة إلى العائلة التي تولت قيادتها، وهي عائلة آل أبي علوي، وذلك منذ زمن مؤسسها محمد بن علي بن محمد باعلوي المشهور بالفقيه المقدم، المتوفى سنة 653 هـ.

وفي القرن التاسع هجري: تفرعت عن هذه الطريقة، ما يعرف إلى يومنا هذا بـ “الطريقة العيدروسية” نسبة إلى مؤسسها:

عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن السقاف الملقب بـ “العيدروس”، والمتوفى سنة 865 هـ.

وقد انتشرت هذه الطريقة في دول جنوب شرق آسيا كالهند وأندونيسيا، بسبب رحلات بعض مشايخ هذه الطريقة إليها تبعا لرحلات الحضارمة إلى هذه الدول، فكونوا لهم أتباعا، ومات بعضهم في تلك البلدان، فبنيت على قبورهم المزارات المشهورة هناك، كالشيخ بن عبد الله بن شيخ العيدروس الذي توفي بأحمد أباد، ومحمد بن عبد الله بن شيخ العيدروس الذي توفي أيضا ببلاد الهند.

وقد بسط هذا الشيخ أمين بن أحمد السعدي في كتابه “الصوفية في حضرموت”.

وقد ترجم أبو بكر الشلي للعيدروس هذا في كتابه “المشرع الروي في مناقب آل أبي علوي” فذكر أنه كان يطالع كتب الصوفية منذ صغره، ويتدرب على مجاهداتهم لأنفسهم بمخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأمره؛ حيث قال:

” دخل في المجاهدة وهو ابن سبع سنين، وأقام مدة لا يأكل إلا من ثمر العشرق…

وقال: كنت في بدايتي أطالع كتب الصوفية وأختبر نفسي بمجاهداتهم المذكورة في مؤلفاتهم، وكنت أجوع كثيرا، وكانت والدتي تأمرني بالأكل، ولا أستطيع مخالفتها ، فوقع في نفسي شيء من ذلك فتوفيت بعد عشرة أيام.

ومكث ثلاث سنين يرقد على المزابل رياضة لنفسه…

ولم يزل على ذلك حتى بلغ رتبة المشايخ الأكابر ” انتهى من “المشرع الروي” (2 / 153).

واشتهر بكثرة اهتمامه بكتب الغزالي وخاصة كتاب “احياء علوم الدين”، ونصح الناس به والمبالغة في الثناء عليه إلى حد الغلو.

قال الشلي باعلوي:” وكان ملازما لقراءة “احياء علوم الدين” ومطالعته ، حتى كاد أن يحفظه، وكان يحث أصحابه على قراءته وكتابته ومطالعته.

وعنه: عليكم بالكتاب والسنة، أولا وآخرا وظاهرا وباطنا واعتبارا واعتقادا، وشرح الكتاب والسنة مستوفى في كتاب “احياء علوم الدين”، لو بعث الله الموتى لما أوصوا الأحياء إلا بالإحياء.

وقال: أشهد سرا وعلانية أن من طالع “الإحياء” كان من المجتهدين.

وقال:: غفر الله لمن يكتب كلامي في الغزالي. وقد ألف في ذلك الشيخ عبد القادر بن شيخ مؤلفا وجيزا ، وصاغ منه إبريزا سماه “تعريف الأحياء بفضائل الإحياء”.

وقال: من حصل كتاب “الإحياء” ، وجعله في أربعين مجلدا ضمنت له على الله بالجنة ” انتهى من “المشرع الروي” (2 / 154).

وكتاب “احياء علوم الدين” قد احتوى على جملة من المخالفات الشرعية والأحاديث الضعيفة والموضوعة؛ طالع للأهمية الجواب رقم : (27328) ، ورقم : (13473).

ثانيا:

اشتملت هذه الطريقة على نفس المنكرات التي تنتشر في أغلب الفرق الصوفية.

ومن ذلك تعظيمهم لأهل البدع الشنيعة كابن عربي ونحوه.

فقد ذكر عنه الشلي أنه كان ينشر تحسين الظن بالصوفي ابن عربي، ويدّعي أنه من أكابر الأولياء، حيث قال: ” وكان ينهى أصحابه عن مطالعة “الفتوحات المكية” و”الفصوص” ، ويأمرهم بحسن الظن في الشيخ محيي الدين بن عربي ، واعتقاد أنه من أكابر الأولياء العارفين، وما ذاك إلا لعلوها عن فهم العموم، وغموض معانيها عن كثير من الفهوم ” انتهى من “المشرع الروي” (2 / 154 – 155).

وقد سبق في الموقع بيان خطر عقيدة ابن عربي هذا، وذلك في الجواب رقم : (7691).

وقد ظهر أثر فكر ابن عربي ومن شابهه في كلام العيدروس، ومن ذلك قوله:

” في حقيقة عالم التوحيد ، المبني على التفريد ، بعد أداء حق التجريد: وهو أن يفردك الحق بفردانيته ، عند استيلاء سلطان الذكر حتى تخرج من قشور الحروف والصوت؛ فيفنى بسطوة نفيه وجود الذاكر، ويبقيه بسلطنة إثباته ببقاء المذكور.

فينوب المذكور عن الذاكر، بدوام الذكر، على مقتضى قوله: ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) البقرة (152).

فيصير حينئذ الذاكر مذكورا، والمذكور ذاكرا…. وهذا توحيد الخواص ” انتهى.

ولخطورة هذا الكلام اضطر محقق الكتاب أن يدخل في كلامه بين قوسين جملة: ” مع ملاحظة أن لا يصير العبد رب ، ولا الرب عبد ” انتهى من”الكبريت الأحمر” (ص 51 – 52).

وينسب لهذا الشيخ : فتح باب الترويج للزيارات البدعية والشركية إلى القبور.

قال الشيخ أمين بن أحمد السعدي: ” ومن آثار العيدروس السلبية : نقل الزيارة للقبور من الطريقة الشرعية ، إلى الطريقة الشركية والبدعية، يقول عبد الله بلفقيه: “إن الزيارة انتقلت إلى طريقة الصوفية في عهد العيدروس، من التجمع لها… “.

ويوضح الصبان الطريقة الصوفية التي تبناها العيدروس في زيارة “قبر هود عليه السلام” بقوله: ” انتقلت الزيارة من الكيفية الفقهية، إلى الطريقة الصوفية، والتي لا تقتصر على السلام والترحم، بل تتناول التوسل والاستمداد، والتبرك بالمزار له”. “انتهى من “الصوفية في حضرموت” (ص 128).

وقال الشلي عن وفاة العيدروس هذا: “وقبره في مقبرة زنبل ظاهر والنور عليه لامع باهر وعمل عليه قبة عظيمة منيرة” انتهى من “المشرع الروي” (2 / 166).

وقد انتشر بين أتباعه تعظيم قبور من يعتقدون صلاحهم وبناء القباب عليها واعتقاد تسببها في النفع لمن عظمها.

كقول الشلي في “المشرع” (1 / 185 – 186): ” محمد العيدروس بن عبد الله …

المقبور ببندرسور المحروس… وقبره فيها كالشمس في رابعة النهار ، وأشهر من علم على رأسه نار ، وتأتي إليه الأنذار من جميع الأقطار ، ومن زاره بحسن نية وسلامة طوية : أعطي سؤاله، ونال مأموله ونواله ” انتهى.

وكذا الترويج للسماع الصوفي البدعي والتعبد به، وهو سماع الأشعار بالأنغام والتي قد تصحبها آلات كالدف وغيره، وربما تراقص بسببها السامعون.

حيث قال العيدروس في كتابه “الكبريت الأحمر” (ص 60): ” السماع على ضربين:…

الضرب الثاني: هو المستحب، وهو لمن غلب عليه حب الله تعالى والشوق إليه، ولا يحرك السماع منه إلا الصفات المحمودة ، وتضاعف الشوق إلى الله تعالى ، واستدعاء الأحوال والمقامات اللطيفة…

وأما من سمع فظهر له ذكر ربه، والفكر في عجائب صنعه، وخوفه ذنوبه ، فذكر به آخرته ، فأنتج له ذلك الفكر شوقا إلى الله تعالى ، وخوفا منه ، ورجاء لوعده ، أو حذرا من وعيده : فسماعه ذكر من الأذكار ، مكتوب في صحائف الأبرار ” انتهى.

ولا شك أن هذا ابتداع في الدين، لأنه لا يتقرب إلى الله تعالى إلا بما شرع، وخاصة إذا صحبته المعازف فإنه بدعة منكرة شنيعة بلا خلاف.

قال القرطبي رحمه الله تعالى: ” فأما ما ابتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة؛ فمن قبيل ما لا يُختلف في تحريمه، لكن النفوس الشهوانية والأغراض الشيطانية قد غلبت على كثير ممن نُسِب إلى الخير، وشُهر بذكره ، حتى عموا عن تحريم ذلك وعن فحشه؛ حتى قد ظهرت من كثير منهم عورات الْمُجَّان والمخانيث والصبيان، فيرقصون ويزفنون بحركات متطابقة، وتقطيعات متلاحقة؛ كما يفعل أهل السَّفَه والمجون… ” انتهى من “المفهم” (2 / 534).

وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ” وسمع ابن عقيل بعض الصوفية يقول: إن مشايخ هذه الطائفة ، كلما وقفت طباعهم ، حداها الحادي إلى الله بالأناشيد.

فقال ابن عقيل: لا كرامة لهذا القائل، إنما تُحدى القلوب بوعد الله في القرآن ووعيده ، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا )، وما قال: وإذا أنشدت عليه القصائد طربت.

فأما تحريك الطباع بالألحان : فقاطع عن الله ، والشعر يتضمن صفة المخلوق والمعشوق ، مما يتعدد عنه فتنه، ومن سولت له نفسه التقاط العبر، من محاسن البشر، وحسن الصوت: فمفتون…

وإنما خدعكم الشيطان فصرتم عبيد شهواتكم، ولم تقفوا حتى قلتم هذه الحقيقة، وأنتم زنادقة في زي عُبّاد، شَرِهين في زي زهاد… ” انتهى من “تلبيس إبليس” (ص 246).

ثم إن مشايخ هذه الفرقة ينسبون أنفسهم في الفقه إلى المذهب الشافعي، وقد كان الشافعي ينكر هذا السماع.

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:

” وأما مذهب الشافعي رحمة الله عليه ( فذكر سنده إلى الشافعي ) أنه قال: ” خلفت بالعراق شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير، يشغلون به الناس عن القرآن “…

قال المصنف، قلت: وقد كان رؤساء أصحاب الشافعي رضي الله عنهم ينكرون السماع، وأما قدماؤهم فلا يعرف بينهم خلاف، وأما أكابر المتأخرين فعلى الإنكار، منهم: أبو الطيب الطبري، وله في ذم الغناء والمنع: كتاب مصنف… وعن عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي عنه، قال: لا يجوز الغناء ولا سماعه ولا الضرب بالقضيب.

قال: ومن أضاف إلى الشافعي هذا ، فقد كذب عليه، وقد نص الشافعي في كتاب “أدب القضاء”، على أن الرجل إذا دام على سماع الغناء : ردت شهادته وبطلت عدالته.

قال المصنف رحمه الله، قلت: فهذا قول علماء الشافعية وأهل التدين منهم، وإنما رخص في ذلك من متأخريهم من قل علمه ، وغلبه هواه ” انتهى من “تلبيس إبليس” (ص 230).

وتروج هذه الطريقة للخلوة المبتدعة، والانقطاع عن الاجتماع بعموم المسلمين في الجمع والجماعات، بحجة جمع شمل النفس على ذكر الله تعالى، بل يرى العيدروس وجوب مثل هذه الخلوة، وهذا قول عظيم خطير، لأنه لا واجب إلا ما قام الدليل على وجوبه، وهذه الخلوة أمر مبتدع لم يقم دليل على مشروعيتها.

قال العيدروس:

” أما الخلوة في هذا الزمان : ففرض عين، ووجوبها ظاهر؛ لأن المخالطات في هذا الزمان محظورات خالصة؛ ظاهرا وباطنا، بالأعضاء والقلب؛ بارتكاب مناه شرعية ظاهرة بالإجماع.

فمن هنا يجب فراقها، ولا يفارقها إلا بمفارقة الناس إلا صلاة الجمعة، والجماعة.

أما الجماعة فواحد معه في الخلوة جماعة.

وأما الجمعة فقد صح القول القوي في أربعة تصح بهم الجمعة… ” انتهى من “رسالة في دخول الخلوة والأربعينية، ضمن مجموع العيدروس”  (ص 327 – 328).

وكذا ابتداع أذكار على هيئة مخصوصة ، وأعداد مخصوصة ، وفي أوقات مخصوصة ، كما هو الحال عند سائر الفرق الصوفية ، ويسمونها بالأحزاب والأوراد، ويّدعي بعضهم لحزبه فضلا خاصا، وعاقبة حميدة، وعند العيدروسية أوراد متعددة.

وهذه الأحزاب والأوراد : ليست على مرتبة واحدة في الحكم.

فبعضها هي أذكار شرعية واردة في نصوص الوحي، ولكن بدعيتها من حيث تخصيصها بوقت وعدد معين.

وبعض هذه الأذكار محرمة، بسبب اشتمالها على معان وألفاظ  محرمة.

وبعضها شرك؛ بسبب وجود شركيات فيها، كتوجيه العبادة لغير الله تعالى.

كما تشترك هذه الطريقة مع غيرها من الطرق في الذكر باسم الله المفرد ” الله، الله” أو بالضمير “هو، هو” ويعتقدون أنه أفضل الأذكار، وهذه طريقة مبتدعة.

قال العيدروس: ” مكاشفة القلوب بذكر “لا إله إلا الله”، ومكاشافات الأرواح بذكر “الله، الله”، ومكاشافات الأسرار بذكر :هو، هو”.

و”لا إله إلا الله” قوة القلوب، وذكر “الله” قوة الأرواح، وذكر “هو، هو” قوة الأسرار.

فـ “لا إله إلا الله” مغناطيس القلوب، و”الله، الله” مغناطيس الأرواح، و”هو، هو” مغناطيس السر والقلب…

فافتح باب قلبك بمفتاح “لا إله إلا الله”، وباب روحك بمفتاح قولك “الله، الله”، واستنزل طائر سرّك بقولك “هو، هو”. ” انتهى من “الكبريت الأحمر” (ص 50 – 51).

طالع الجواب رقم : (126336) حول بدعية هذا الذكر.

ثالثا:

الواجب على المسلم أن يجتنب هذه الأحزاب والأوراد الصوفية ، وأمثالها، لأنها لا تخلو من بدعة أو محرم، أو شرك خفي.

وحسب المسلم من ذلك: أن يلتزم بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففيها الكفاية، وزيادة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

” لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف، والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمان وسلامة، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان، ولا يحيط به إنسان، وما سواها من الأذكار قد يكون محرما، وقد يكون مكروها، وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس، وهي جملة يطول تفصيلها.

وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ، ويجعلها عبادة راتبة ، يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به؛ بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنى محرما لم يجز الجزم بتحريمه … ” انتهى من “مجموع الفتاوى” (22 / 510 – 511).

فالحاصل؛ أنه لا يجوز للمسلم أن ينتسب لهذه الطريقة الصوفية ولا لغيرها؛ لما تتضمنه تعاليمها من بدع ومحرمات وشركيات وتحريف لنصوص الكتاب والسنة.

سُئلت “اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء”:

” ما رأي الدين في التصوف الموجود الآن؟

فأجابت: أولا: لا يقال: ما رأي الدين، ولكن: ما حكم الإسلام في كذا.

ثانيا: الغالب على ما يسمى بالتصوف الآن العمل بالبدع الشركية مع بدع أخرى كقول بعضهم: مدد يا سيد، وندائهم الأقطاب، وذكرهم الجماعي فيما لم يسم الله به نفسه مثل: هو هو وآه آه آه، ومن قرأ كتبهم عرف كثيرا من بدعهم الشركية وغيرها من المنكرات.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز ” انتهى. “فتاوى اللجنة الدائمة” (2 / 185).

وقد سبق في الموقع بيان حكم الطرق الصوفية في الجواب رقم : (220230) ، ورقم : (20375) ، ورقم : (118693).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android