تنزيل
0 / 0

هل “المقسط” من أسماء الله ؟

السؤال: 330932

هل المقسط من أسماء الله تعالى الحسنى؟ الرجاء ذكر الأدلة من الكتاب والسنة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

عد بعض العلماء “المُقسِطُ” ، من أسماء الله ، ودليله – عندهم –  “قوله تعالى : وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ الأنبياء:/من الآية47 .

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأربع: “إن الله لا ينامُ، ولا ينبغي له أن ينام، يرفعُ القِسطَ ويخفِضُه … ” أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب قوله عليه السلام: “إن الله لا ينام ” 1/ 112.

من ذكره:

ورد في طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، وفي جمع:

ا- الخطابي. 2- ابن منده. 3- الحليمي. 4- البيهقي. 5- الأصبهاني. 6- ابن العربي. 7- القرطبي. 8- ابن القيم. 9- الشرباصي. 10- نور الحسن خان”.

انظر: “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى”، محمد خليفة التميمي : (251) .

ورجح المؤلف أنه ليس من الأسماء ، لأنه لم يرد في القرآن بصيغة الاسم لله تعالى .

وممن ذكره في أسماء الله الحسنى من المعاصرين: الشيخ صالح آل الشيخ، قال حفظه الله:

” قوله جل وعلا : ( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) .

( أقسطوا ) : يعني : اعدلوا ، فـ ( أقسط ) : اسم الفاعل منها ( مقسِط ) ، يعني : عادل ، بخلاف (قسَط) الثلاثية ، فإن اسم الفاعل منها ( قاسِط ) ، وهؤلاء هم الظلمة ( قَسَطَ ) الثلاثي بمعنى ظلم وتعدى ، كما قال جل وعلا : ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) .

أما ( المقسِط ) : فهو من أسماء الله جل وعلا ، وهو ( العادل ) الذي له كمال العدل ، وهو أعظم من اسم العادل . 

ولهذا ليس في أسماء الله ( العادل ) ، وإنما في أسماء الله جل وعلا ( المقسط ) . من صفات الله جل وعلا أنه ( الحكم العدل ) والعدل – يعني أنه ذو العدل – والعدل اسم ، ( المقسط ) أعظم دلالة من ( العدل ) لأن الإقساط عدل وزيادة ” انتهى من “شرح العقيدة الواسطية” (1/211).

ومعناه – على القول بثبوته : “العادل في حكمه لا يحيف ولا يجور، فهو سبحانه المُنيل عبادَه القسط من نفسه وهو العدل، وقد يكون الجاعل لكل منهم قسطاً من خيره”.

انظر: “إفراد أحاديث أسماء الله وصفاته” (1/ 135).

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (84270)، ورقم: (155382) .

والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android