هل يجوز دعاء الله بغير الأسماء والصفات الثابتة؟

لا حرج أن يدعى الله تعالى بما يدل عليه، كقولك: يا الله يا مطهر قلوب أوليائك، طهر قلوبنا، ونحو ذلك، كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: يا مقلب القلوب، ويا مصرف القلوب، وليس من أسمائه تعالى المقلب ولا المصرّف.

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله “عمن قال: لا يجوز الدعاء إلا بالتسعة والتسعين اسما، ولا يقول: يا حنان يا منان، ولا يقول: يا دليل الحائرين، فهل له أن يقول ذلك؟

فأجاب: الحمد لله. هذا القول وإن كان قد قاله طائفة من المتأخرين، كأبي محمد بن حزم، وغيره فإن جمهور العلماء على خلافه، وعلى ذلك مضى سلف الأمة وأئمتها، وهو الصواب لوجوه …” انتهى من “مجموع الفتاوى” (22/ 481).

وجاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” (1/ 160): ” س: هل يجوز قول الإنسان عند الاستعانة مثلا -بالله عز وجل: يا معين، يا رب، أو عند طلب التيسير فيأمر: يا مسهل، أو يا ميسر يا رب، وما الضابط في ذلك؟ وما حكم من يقول ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا؟

ج: يجوز لك أن تقول ما ذكرت؛ لأن المقصود من المعين والمسهل والميسر في ندائك هو الله سبحانه وتعالى؛ لتصريحك بقولك: يا رب، آخر النداء، سواء قلت ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز” انتهى.

وينظر جواب السؤال (516927)

والله أعلم.