0 / 0

الحكمة من سؤال الله تعالى : لمن الملك اليوم؟

السؤال: 233374

يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول : ( يا دنيا ؟ أين أنهارك ؟ أين أشجارك ؟ وأين عمارك ؟أين الملوك وأبناء الملوك ؟ وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة ؟ أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري ؟ لمن الملك اليوم ؟ فلا يجيبه أحد‎ ، فيرد الله عز وجل فيقول : الملك لله الواحد القهار . وسؤالي هو : لماذا الرب يسأل الدنيا وهو أعلم ؟ ولماذا يسأل إذا لم تكن هناك إجابة من أحد ؟ مع أن كل شيء ينطقه لله يجب أن ينطق لماذا لم تنطق الدنيا بأنه لم يتبق أحد ؟ هذا السؤال يراودني بشدة ومنذ فترة طويلة أرجو الإجابة بإقناع .

ملخص الجواب

والحاصل : أنه لا إشكال في السؤال ، أيا ما كان تقدير السائل والمجيب ، والمراد بذلك : التنبيه على عظمة الله جل جلاله ، وظهور تفرده بالملك والسلطان للخلائق ، ومثل هذه المقاصد : تعرفها العرب في لسانها ، وطرائق بيانها . والله أعلم .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
لم نقف على الحديث باللفظ المذكور في شيء من كتب السنة المسندة ، وإنما ذكره ـ بهذا اللفظ ـ ابن الجوزي في كتابه " بستان الواعظين" (22) ، من غير إسناد ، في سياق بعض مواعظه .
ومثل هذا الكتاب : لا تؤخذ منه رواية ، ولا يبنى على ألفاظه حكم .
وقد ورد المعنى المذكور ، (أي : هلاك الخلائق ، وموتهم جميعا ، حتى الملائكة عليهم السلام) ، مطولا جدا في حديث مشهور عند أهل العلم ، يعرف بحديث الصور .
وهذا الحديث قد رواه : إسحاق بن راهويه في "مسنده" رقم (10) ، (1/84) ، وأبو الشيخ في "العظمة" رقم (386، 387 ، 388) ، وغيرهما .
وهو حديث مضطرب ، ضعيف من عامة طرقه . وقد سبق ذكر الحديث ، وتخريجه ، وبيان من نص على ضعفه من أئمة الحديث في جواب السؤال رقم : (105309) ، فينظر للفائدة .
وينظر أيضا للفائدة :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33245
http://www.al-afak.com/showthread.php?t=3082

ثانيا :
هذا السياق الذي استشكله السائل : (سؤال الله عز وجل للخلائق ، بعد فنائهم) ، قد ثبت في الكتاب والسنة ، ما يشهد له في الجملة ، بغض النظر عن خصوص السياق الوارد في السؤال .
قال الله تعالى في كتابه الكريم : (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ * يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) غافر/15-17 .
وروى البخاري في صحيحه (4812) ، ومسلم (2787) أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ ؟) .
قال ابن الجوزي رحمه الله :
" قوله تعالى: ( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) : اتفقوا على أن هذا يقوله الله عزّ وجلّ بعد فَناء الخلائق.
واختلفوا في وقت قوله عزّ وجلّ له على قولين :
أحدهما: أنه يقوله عند فَناء الخلائق إِذا لم يبق مجيب. فيَرُدّ هو على نفسه فيقول: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ، قاله الأكثرون.
والثاني: أنه يقوله يوم القيامة.
وفيمن يُجيبه حينئذ قولان: أحدهما: أنه يُجيب نفسه ، وقد سكت الخلائق لقوله تعالى . قاله عطاء.
والثاني: أن الخلائق كلَّهم يُجيبونه فيقولون: للهِ الواحدِ القهارِ ، قاله ابن جريج ".
انتهى من "زاد المسير" (7/212) .
وينظر : "تفسير البغوي" (7/143-144) ، "السراج المنير" للخطيب الشربيني (3/475) .
"محاسن التأويل" للقاسمي (8/305) .
ثالثا :
ليس في مثل هذا السؤال إشكال ، سواء كان من رب العالمين ، وهو علام الغيوب ، أو كان من غيره ، كما قد قيل ، وبيان ذلك من وجوه :
الأول :
أنه قد قيل إن هذا السؤال وجوابه ، إنما يكون بعد بعث الخلائق وحشرهم إلى رب العالمين ، وأن الخلق كلهم يجيبونه ، كما سبق نقله عن ابن جريج ، وحينئذ ، فلا إشكال .
وقد روي هذا القول عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : "يَجْمَعُ اللَّهُ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ بِأَرْضٍ بَيْضَاءَ، كَأَنَّهَا سَبِيكَةُ فِضَّةٍ لَمْ يُعْصَ اللَّهُ فِيهَا قَطُّ ، فَأَوَّلُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَنْ يُنَادِيَ مُنَادٍ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ فيجيبوا كُلُّهُمْ: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ " .
نقله أبو حيان في "البحر المحيط" 9/245) ، وبنحوه عن ابن عطية في "المحرر الوجيز" (4/551) ، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (7/280) إلى عبد بن حميد في "تفسيره" .
وحينئذ ، فالسؤال والجواب على ظاهره ، وقد أجاب الخلائق ربهم عن سؤاله .
الثاني :
أنه إذا قُدِّر أن الجواب ليس من الخلائق ، وإنما السائل ، والمجيب : هو رب العالمين ، كما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " إِذَا هلك من في السموات وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ، فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، فَيَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ." .
انظر : "البحر المحيط" ، الموضع السابق .
فليس في ذلك إشكال أيضا ؛ فإن مقاصد السؤال البلاغية : أوسع بكثير من مجرد الاستفهام عن أمر لم يكن معلوما للسائل ؛ كما في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَصَلاَةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ) .
فليس القصد من السؤال هنا : الاستعلام عن حال العباد ، كما هو مقرر معلوم ، وكما في الحديث نفسه (وهو أعلم بهم) ، وإنما الحكمة من ذلك : بيان شرف هؤلاء العباد ، والتنويه بعظيم شأنهم ، والإشادة بفضلهم عند الملائكة .
ومن مقاصد السؤال ، ما قد يكون عكس ذلك ، والسائل يعلم ـ يقينا ـ أن المسؤول لا يجيبه.
كما في صحيح مسلم (2873) من حديث عمر رضي الله عنه : " إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ، بِالْأَمْسِ، يَقُولُ: ( هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللهُ )، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَئُوا الْحُدُودَ الَّتِي حَدَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: فَجُعِلُوا فِي بِئْرٍ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ: ( يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ وَيَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ حَقًّا ؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي اللهُ حَقًّا )، قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لَا أَرْوَاحَ فِيهَا ؟
قَالَ: ( مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شَيْئًا ) .
وفي صحيح البخاري (3976) قَالَ قَتَادَةُ : " أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ، قَوْلَهُ ، تَوْبِيخًا ، وَتَصْغِيرًا ، وَنَقِيمَةً ، وَحَسْرَةً ، وَنَدَمًا " .
فقد بين قتادة رحمه الله مقاصد مثل هذا السؤال ، وإسماع هذا الكلام للكفار ، وليس في شيء منها أنه طلب خبرهم حقيقة ، ولا أنه أراد منهم أن يخبروه بشيء كان يجهله ، صلى الله عليه وسلم .
وهذا أمر شائع في لسان العرب ، دائر في أشعارهم ، أن يسأل الشاعر الأطلال ، ومنازل الأحباب ، أو يحدث ناقته وجمله ، أو يأتي القبور فيناديها ويسألها ، أو نحو ذلك ، مما هو شائع معروف ، لا ينكره من له أدنى معرفة بلسان العرب وأشعارها .
وحينئذ ، يقال هنا :
ليس في شيء من ظاهر الكلام ، ولا فحواه أن الله جل جلاله أراد أن ينطق الخلائق بجواب سؤاله ، ولا أنه طلب منهم أن ينطقوا بشيء من ذلك أصلا ؛ وإنما هذا مقام إظهار كبريائه وعظمته ، وأن من كان ينازعه الملك في الدنيا ، بقوله ودعاواه وأكاذيبه ، لا يملك ـ في ذلك اليوم العسير ـ شيئا من أمره ، ولو بمجرد القول والدعوى باللسان ، ولا يقوى أن يتقدم بين يدي رب العالمين بقول ، ولا فعل .
قال الشيخ العلامة الطاهر ابن عاشور ، رحمه الله :
" وَالِاسْتِفْهَامُ : إِمَّا تَقْرِيرِيٌّ ، لِيَشْهَدَ الطُّغَاةُ مِنْ أَهْلِ الْمَحْشَرِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُخْطِئِينَ فِيمَا يَزْعُمُونَهُ لِأَنْفُسِهِمْ مِنْ مُلْكٍ لِأَصْنَامِهِمْ ، حِينَ يُضِيفُونَ إِلَيْهَا التَّصَرُّفَ فِي مَمَالِكَ مِنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ ، مِثْلَ قَوْلِ الْيُونَانِ بِإِلَهِ الْبَحْرِ وَإِلَهِ الْحَرْبِ وَإِلَهِ الْحِكْمَةِ ، وَقَوْلِ أَقْبَاطِ مِصْرَ بِإِلَهِ الشَّمْسِ وَإِلَهِ الْمَوْتِ وَإِلَهِ الْحِكْمَةِ ، وَقَوْلِ الْعَرَبِ بِاخْتِصَاصِ بَعْضِ الْأَصْنَامِ بِبَعْضِ الْقَبَائِلِ مِثْلِ اللَّاتِ لِثَقِيفٍ ، وَذِي الْخَلَصَةِ لِدَوْسٍ ، وَمَنَاةَ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ .
وَكَذَلِكَ مَا يَزْعُمُونَهُ لِأَنْفُسِهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ عَلَى النَّاسِ لَا يُشَارِكُهُمْ فِيهِ غَيْرُهُمْ كَقَوْلِ فِرْعَوْنَ: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) [الْقَصَص: 38] وَقَوْلِهِ: ( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي) [الزخرف: 51] ، وَتَلْقِيبِ أَكَاسِرَةِ الْفُرْسِ أَنْفُسَهُمْ بِلَقَبِ: مَلِكِ الْمُلُوكِ (شَاهِنْشَاهْ) ، وَتَلْقِيبِ مُلُوكِ الْهِنْدِ أَنْفُسَهُمْ بِلَقَبِ مَلِكِ الدُّنْيَا (شَاهٍ جَهَانِ) .
وَيُفَسِّرُ هَذَا الْمَعْنَى مَا فِي الْحَدِيثِ فِي صِفَةِ يَوْمِ الْحَشْرِ : ( ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ ؟) ؛ اسْتِفْهَامًا مُرَادًا مِنْهُ : تَخْوِيفُهُمْ مِنَ الظُّهُورِ يَوْمَئِذٍ ، أَيْ : أَيْنَ هم الْيَوْم ؟ لماذَا لَمْ يَظْهَرُوا بِعَظَمَتِهِمْ وَخُيَلَائِهِمْ ؟
وَيَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ الِاسْتِفْهَامُ كِنَايَةً عَنِ التَّشْوِيقِ إِلَى مَا يَرِدُ بَعْدَهُ مِنَ الْجَوَابِ ، لِأَنَّ الشَّأْنَ أَنَّ الَّذِي يَسْمَعُ اسْتِفْهَامًا يَتَرَقَّبُ جَوَابَهُ ، فَيَتَمَكَّنُ مِنْ نَفْسِهِ الْجَوَابُ عِنْدَ سَمَاعِهِ فَضْلَ تَمَكُّنٍ …
وَجُمْلَةُ : ( لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنْ بَقِيَّةِ الْقَوْلِ الْمُقَدَّرِ ، الصَّادِرِ مِنْ جَانِبِ اللَّهِ تَعَالَى ، بِأَنْ يَصْدُرَ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ اسْتِفْهَامٌ ، وَيَصْدُرَ مِنْهُ جَوَابُهُ .
لِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ الِاسْتِفْهَامُ مُسْتَعْمَلًا فِي التَّقْرِيرِ ، أَوِ التَّشْوِيقِ : كَانَ مِنَ الشَّأْنِ أَنْ يَتَوَلَّى النَّاطِقُ بِهِ الْجَوَابَ عَنْهُ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) [النَّبَأِ: 1، 2] .
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَقُولَ قَوْلٍ آخَرَ مَحْذُوفٍ ، أَيْ فَيَقُولُ الْمَسْئُولُونَ: لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ إِقْرَارًا مِنْهُمْ بِذَلِكَ ، وَالتَّقْدِيرُ: فَيَقُولُ الْبَارِزُونَ : لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، فَتَكُونُ مُعْتَرِضَةً.
وَذِكْرُ الصِّفَتَيْنِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ دُونَ غَيْرِهِمَا مِنَ الصِّفَاتِ الْعُلَى لِأَنَّ لِمَعْنَيَيْهِمَا مَزِيدَ مُنَاسَبَةٍ بِقَوْلِهِ: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) ، حَيْثُ شُوهِدَتْ دَلَائِلُ الْوَحْدَانِيَّةِ لله ، وقهره جَمِيع الطغاة والجبارين " .
انتهى من "التحرير والتنوير" (24/110-111) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android